
بعد أن غادرت ايطاليا بطولة يورو 2008م وعلى يد المنتخب الأسباني اختلف الملايين من عشاق الأزوري في أسباب الخسارة ولكن وبكل تأكيد هذه الملايين متفقة على شيء وحيد وهو أن المدرب دونادوني فاشل مع مرتبة الشرف ، ويتحمل اتحاد كرة القدم الإيطالي المسؤولية كاملة كونه اختار مدربا ليس له تاريخ ولا خبرة كافية لكي يقود منتخب بهذا الحجم وفي بطولة بهذه القوة ، توتي اعتزل بعد كأس العالم وبيرلو غائب وماتيراتزي بعيد عن مستواه وكنفارو مصاب ، الأمور صعبه جدا كانت من حيث التشكيلة ولكن هذا لا يمنع أن هناك أسماء تستحق أن تتواجد في مثل هذه المباريات الحساسة .
استمرار لوكاتوني كل المباريات كلاعب أساسي في الهجوم دون أن يقدم أي شيء هذا فشل كبير جدا ولا يوجد أي دافع لتوني لكي يبدل من حالة ، لأنه يعلم بأن مقعدة محجوز أساسيا في كل تشكيلة.
كرة القدم تعتمد على الفكر واللياقة بنسبة كبيرة ولكن توجد نسبة بسيطة من التفاؤل وحظوظ اللاعبين ، ولن نجد أحدا من اللاعبين اكبر حظا من بيبو انزاغي الذي تعودنا أن نراه فقط في المباريات الحاسمة والنهائية فهو دائما ما يصنع الفارق . جميعنا نتذكر هدفي انزاغي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2006-2007 أمام ليفربول وهدفي انزاغي في نهائي كأس العالم للأندية في اليابان أمام بوكا جونيورز .
انزاغي عود الجماهير الإيطالية على الظهور في اللحظات الحاسمة ، ولا افترض أن هناك لحظات أقسى من التي مر بها المنتخب الايطالي أمام اسبانيا ، ولا افترض أن مستوى توني او كاسانو أفضل من بيبو أو على الأقل حاستهم التهديفيه لن تكون أفضل منه ، إذا لماذا لم يتم اختيار انزاغي ..؟! أمر مؤسف جدا ما حدث للمنتخب الإيطالي هذا الصيف على يد دونادوني ، وهذه النهاية كانت طبيعيه لمن يستمر في الفشل ..!